بيروت/عمان/دبي 6 ديسمبر كانون الأول (رويترز) - تقدمت قوات المعارضة السورية صوب مدينة حمص بوسط البلاد واستولى مقاتلون أكراد على السيطرة الفعلية على الصحراء الشرقية يوم الجمعة مما هز قبضة الرئيس بشار الأسد على السلطة وأثار ثورات محلية ضد حكمه في الجنوب. وإذا استولى المقاتلون الإسلاميون على حمص في هجومهم الجديد الخاطف فإن ذلك من شأنه أن يقطع العاصمة دمشق عن الساحل وهو معقل قديم للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد وحيث يوجد لحلفائه الروس قاعدة بحرية وقاعدة جوية.
وفي انتكاسة موازية للأسد، قال ثلاثة مصادر سورية لرويترز يوم الجمعة إن تحالفا تدعمه الولايات المتحدة ويقوده مقاتلون أكراد سوريون سيطر على دير الزور، موطئ القدم الرئيسي للحكومة في الصحراء الشاسعة في شرق البلاد. وكانت دير الزور ثالث مدينة رئيسية، بعد حلب وحماة في الشمال الغربي والوسط، تخرج عن سيطرة الأسد في غضون أسبوع. وفي تصعيد للضغوط، قال مصدران بالجيش السوري إن التحالف المعروف باسم قوات سوريا الديمقراطية اجتاح معبر البوكمال الحدودي القريب مع العراق.
وفي محافظة درعا بجنوب البلاد، قال مصدران من المعارضة المسلحة لرويترز يوم الجمعة إن مقاتلين محليين سوريين ومتمردين سابقين سيطروا على إحدى القواعد الرئيسية للجيش المعروفة باسم اللواء 52 قرب بلدة الحراك بينما امتد القتال إلى الحدود الجنوبية مع الأردن. وأضاف المصدران أنهم استولوا أيضا على أجزاء من معبر نصيب الحدودي مع الأردن بالقرب من قسم الجمارك حيث تقطعت السبل بعشرات المقطورات وسيارات الركاب. وبعد سنوات من الحبس خلف خطوط المواجهة المتجمدة، انطلقت قوات المعارضة من معقلها في شمال غرب البلاد لتحقيق أسرع تقدم في ساحة المعركة من أي من الجانبين منذ أن تحولت انتفاضة الشوارع ضد الأسد إلى حرب أهلية قبل 13 عاما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شاركنا رأيك