واشنطن 24 سبتمبر أيلول- تظاهر محتجون في بعض المدن الأمريكية يوم الثلاثاء ضد الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل مع تزايد مخاطر اندلاع صراع شامل في الشرق الأوسط وطالب نشطاء مناهضون للحرب بفرض حظر على الأسلحة على حليف الولايات المتحدة. وتجمع عشرات المحتجين في هيرالد سكوير في مدينة نيويورك مساء الثلاثاء وحملوا لافتات كتب عليها "ارفعوا أيديكم عن لبنان الآن" و"لا لحرب أمريكية إسرائيلية على لبنان" وفقا لمجموعة تحالف "أنسر" التي تعني "تحركوا الآن لوقف الحرب وإنهاء العنصرية".
وردد المتظاهرون هتافات "ارفعوا أيديكم عن الشرق الأوسط" و"حرروا فلسطين" و"بايدن وهاريس وترامب وبيبي؛ لا أحد مرحب به في مدينتنا"، في إشارة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. كما شوهد احتجاج أصغر يحمل شعارات ولافتات مماثلة بالقرب من البيت الأبيض في واشنطن مساء الثلاثاء الممطر.
وقالت مجموعة التحالف في بيان لها "إن الهجمات الإسرائيلية في لبنان والحصار المستمر والإبادة الجماعية في غزة أصبحت ممكنة بفضل الكم الهائل من القنابل والصواريخ والطائرات الحربية التي قدمتها الحكومة الأميركية". وأضافت أن الاحتجاجات كانت تُنظَّم أيضاً يوم الثلاثاء في مدن أخرى مثل سان فرانسيسكو وسياتل وسان أنطونيو وفينيكس وغيرها.
وتقول إسرائيل إن أفعالها هي عمل من أعمال الدفاع عن النفس ضد الجماعات المسلحة مثل حماس وحزب الله التي تعتبرها معادية. وحافظت الولايات المتحدة على دعمها لحليفتها خلال هذه الحرب على الرغم من الانتقادات المحلية والدولية.
وفي مايو/أيار، قال بايدن إن الدعم الأمريكي لإسرائيل "قوي"، بينما دعا أيضًا إلى وقف فوري لإطلاق النار. وقال بايدن في مناسبة شهر التراث اليهودي الأمريكي في البيت الأبيض: "ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية. نحن نرفض ذلك".
وشهدت الولايات المتحدة شهورًا من الاحتجاجات على حرب إسرائيل في غزة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 41 ألف شخص، وفقًا لوزارة الصحة المحلية، وتسببت في أزمة جوع، وشردت 2.3 مليون نسمة من سكان القطاع بالكامل، وأدت إلى مزاعم إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية التي تنفيها إسرائيل.
وجاء الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة التي تحكمها حماس في أعقاب هجوم مميت شنته الجماعة الإسلامية الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة، وفقا لإحصاءات إسرائيلية.
وقتل الهجوم الإسرائيلي على لبنان منذ صباح الاثنين أكثر من 560 شخصا، بينهم 50 طفلا، وجرح 1800 آخرين. وتقول إسرائيل إنها ضربت أهدافا لمسلحي حزب الله اللبناني الذين تدعمهم إيران، في حين قال حزب الله أيضا إنه أطلق صواريخ على مواقع عسكرية إسرائيلية.
وأثار الموقف مخاوف من اتساع نطاق الحرب الإقليمية التي قد تزعزع استقرار الشرق الأوسط. والتقى زعماء دول أعضاء مختلفة في الأمم المتحدة هذا الأسبوع في الولايات المتحدة حيث كان الوضع في الشرق الأوسط على رأس جدول الأعمال.
المصدر: reuters
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شاركنا رأيك