بيروت/القدس 24 سبتمبر أيلول - قصف الإحتلال الإسرائيلي أهدافا لحزب الله في جنوب لبنان وهاجمت الجماعة المدعومة من إيران منشآت عسكرية في شمال إسرائيل يوم الثلاثاء مما زاد المخاوف من اندلاع صراع شامل بعد أن عانى لبنان من أعنف يوم له منذ عقود.
وقال الجيش الصهيوني إنه ضرب عشرات الأهداف لحزب الله خلال الليل بعد يوم من تنفيذ غارات جوية على الجماعة المسلحة والتي قالت السلطات اللبنانية إنها قتلت 558 شخصا بينهم 50 طفلا و94 امرأة وأصابت 1835. وفر عشرات الآلاف بحثا عن الأمان.
وقال المتحدث باسم الإحتلال أفيخاي أدرعي على موقع "إكس" إن "طائرات حربية قصفت خلال الساعة الأخيرة أهدافا لحزب الله في جنوب لبنان، بما في ذلك منصات إطلاق صواريخ ومباني عسكرية ومباني لتخزين الأسلحة".
وقال حزب الله إنه استهدف عدة أهداف عسكرية إسرائيلية خلال الليل بما في ذلك مصنع متفجرات على بعد 60 كيلومترا داخل إسرائيل، والذي هاجمه بصواريخ فادي حوالي الساعة الرابعة صباحا (0100 بتوقيت جرينتش). وقال إنه هاجم أيضا مطار مجيدو بالقرب من بلدة العفولة شمال إسرائيل ثلاث مرات منفصلة.
بعد مرور ما يقرب من عام على الحرب ضد حركة حماس الفلسطينية المسلحة في غزة على حدودها الجنوبية، تحول إسرائيل تركيزها إلى الحدود الشمالية، حيث يطلق حزب الله الصواريخ على إسرائيل دعماً لحماس، التي تدعمها أيضاً إيران.
ومع تزايد التوتر في المنطقة، تم إلغاء أكثر من 30 رحلة دولية من وإلى بيروت يوم الثلاثاء، وفقاً لموقع مطار رفيق الحريري الدولي. وشملت شركات الطيران المتضررة الخطوط الجوية القطرية والخطوط الجوية التركية وبعض شركات الطيران من الإمارات العربية المتحدة.
وقال مسؤول في منظمة الصحة العالمية في لبنان إن بعض المستشفيات اللبنانية أصبحت مكتظة بالجرحى، كما نقل المستشفى الرئيسي في حيفا عملياته إلى منشأة تحت الأرض بعد تعرض المدينة الإسرائيلية للهجوم يوم الاثنين.
وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ماثيو سالتمارش: "نحن ننظر إلى عشرات الآلاف (من النازحين في لبنان)، لكننا نتوقع أن تبدأ هذه الأرقام في الارتفاع. الوضع مقلق للغاية".
القلق الدولي
تتزايد الدعوات إلى الدبلوماسية مع تفاقم الصراع، حيث حث رئيس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك جميع الدول والجهات الفاعلة ذات النفوذ على تجنب المزيد من التصعيد في لبنان.
وعندما سُئل عن التقارير التي تفيد بأن إسرائيل حذرت الناس عبر رسائل هاتفية قبل الضربات، أثار المتحدث باسم تورك مخاوف بشأن الوضع.
وقالت المتحدثة باسم المكتب رافينا شامداساني في إفادة صحفية في جنيف "إن الأساليب والوسائل الحربية المستخدمة تثير مخاوف خطيرة للغاية بشأن: "سواء كنت قد أرسلت تحذيراً أو أخبرت المدنيين بالفرار، فإن هذا لا يجعل من المقبول ضرب تلك المناطق، مع العلم جيداً أن التأثير على المدنيين سيكون هائلاً ...".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شاركنا رأيك