القاهرة 18 أغسطس آب - قالت السلطات الصحية الفلسطينية إن ضربات إسرائيلية قتلت 19 شخصا في غزة يوم الأحد بينهم ستة أطفال وذلك قبل زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمنطقة لمحاولة دفع محادثات وقف إطلاق النار قدما.
وقال مسؤولون صحيون إن الأطفال وأمهم قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل في بلدة دير البلح بوسط القطاع. ولم يصدر تعليق فوري من جيش الدولة اللقيطة .
قال جيش الإحتلال الإسرائيلي إنه دمر منصات إطلاق صواريخ استخدمت لضرب إسرائيل من مدينة خان يونس الجنوبية، التي كانت مسرحا لمعارك عنيفة في الأسابيع الأخيرة، وقتل 20 مقاتلا فلسطينيا. وتكثفت الجهود الدبلوماسية لوقف الصراع بين إسرائيل وحماس وتأمين صفقة لإعادة الرهائن المحتجزين في غزة في الأيام الأخيرة. ومن المقرر أن تستمر المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر هذا الأسبوع في القاهرة، بعد اجتماع استمر يومين في الدوحة الأسبوع الماضي.
يقوم بلينكن بزيارته العاشرة إلى المنطقة منذ بدء الحرب بعد أيام من طرح الولايات المتحدة لمقترحات لسد الفجوة بين الأطراف المتحاربة والتي تعتقد الدول الوسيطة أنها ستؤدي إلى سد الفجوات بين الأطراف المتحاربة.
وقد تزايدت الحاجة الملحة إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وسط مخاوف من تصعيد إقليمي. وهددت إيران بالرد على إسرائيل بعد اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو/تموز.
وبعد عشرة أشهر من بدء الحرب، يعيش الفلسطينيون في غزة في يأس دائم في محاولة للعثور على مكان آمن.
وقال تامر البرعي الذي يعيش في دير البلح مع العديد من أفراد عائلته الممتدة: "لم يبق لنا سوى البحر".
وقال البرعي لرويترز عبر تطبيق للدردشة: "لقد سئمنا من النزوح. يتم دفع الناس إلى مناطق ضيقة في دير البلح والمواسي، والتي أصبحت أشبه بقدرات طهي بالضغط"، مضيفًا أن الدبابات تبعد 1.5 كيلومتر فقط.
"لا أحد يعرف إلى أين يذهب إذا استمرت الدبابات في القدوم".
أصدر جيش الإحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة أوامره بإخلاء المناطق الواقعة شمال خان يونس وشرق دير البلح حيث كان مئات الآلاف من النازحين بسبب القتال يقيمون في ظروف مزرية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أوامر يوم الجمعة ، والتي شملت مناطق معزولة أخرى خارج المناطق الإنسانية ، قلصت مساحة "المنطقة الإنسانية" التي حددتها القوات الإسرائيلية باعتبارها آمنة إلى حوالي 11% من إجمالي مساحة قطاع غزة.
رحلة بلينكن
في إسرائيل، من المتوقع أن يلتقي بلينكن برئيس الوزراء الإسرائيلي ومسؤولين كبار آخرين.
وقال مكتب نتنياهو في بيان يوم السبت إن هناك "تفاؤلا حذرا" بإمكانية التوصل إلى اتفاق، كما كان المسؤولون الأميركيون إيجابيين، في حين حذروا من أنه لا يزال هناك عمل يتعين القيام به.
لكن حماس قالت إن التعليقات الأميركية المتفائلة "مضللة" واتهمت نتنياهو بوضع شروط جديدة في محاولة "لتفجير" المفاوضات.
تريد حماس اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب، في حين تريد إسرائيل وقفة مؤقتة.
وقال مسؤول حماس أسامة حمدان لقناة الجزيرة الإنجليزية القطرية يوم السبت إن إسرائيل تريد الحق في العودة إلى القتال حتى لو وافقت على تبادل الأسرى. "يريدون أن يكون لهم الحق في مهاجمة غزة متى أرادوا".
اندلعت الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول عندما اقتحم مقاتلو حماس إسرائيل، فقتلوا نحو 1200 شخص وأسروا نحو 250 رهينة، وفقا لإحصاءات إسرائيلية.
وقد أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية اللاحقة عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وفقاً للسلطات الصحية الفلسطينية، وحولت أجزاء كبيرة من غزة إلى أنقاض. وتقول إسرائيل إنها قتلت 17 ألف مقاتل من حماس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شاركنا رأيك