القاهرة (رويترز) - مع تعثر وقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر في قطاع غزة قصفت إسرائيل المناطق الوسطى والجنوبية مرة أخرى يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل 28 فلسطينيا على الأقل وتقدمت قوات الدبابات إلى الأطراف الغربية لرفح. .
وحاول الوسطاء القطريون والمصريون المدعومون من الولايات المتحدة مرة أخرى هذا الأسبوع التوفيق بين المطالب المتعارضة التي تمنع وقف الأعمال العدائية، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والفلسطينيين المسجونين في إسرائيل، والتدفق غير المقيد للمساعدات إلى غزة للتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية.
لكن مصادر قريبة من المحادثات قالت إنه لا توجد حتى الآن مؤشرات على حدوث انفراجة.
وقال سكان إنه بعد شهر من التوغل في رفح فيما قالت إسرائيل إنه هجوم للقضاء على آخر الوحدات القتالية القوية التابعة لحماس تقدمت القوات التي تقودها الدبابات إلى الأطراف الجنوبية الغربية للمدينة المتاخمة لحدود قطاع غزة مع مصر.
وأضافوا أن الدبابات تمركزت في منطقة العزبة قرب ساحل البحر المتوسط بينما سيطر القناصة على بعض المباني والأراضي المرتفعة وحاصروا الناس في منازلهم. وقالوا إن نيران الأسلحة الآلية الإسرائيلية جعلت الخروج أمراً خطيراً للغاية.
وقال مسؤولو الصحة في غزة إن فلسطينيين اثنين قتلا وأصيب عدد آخر في غرب رفح جراء قصف الدبابات هناك. وفي وسط غزة قال مسعفون فلسطينيون إن 15 شخصا على الأقل قتلوا خلال الليل في القصف الإسرائيلي.
وقال أحد السكان الفلسطينيين لرويترز عبر تطبيق للدردشة "أعتقد أن قوات الاحتلال تحاول الوصول إلى منطقة الشاطئ في رفح. الغارات والقصف أثناء الليل كانت تكتيكية، لقد دخلوا تحت إطلاق نار كثيف ثم انسحبوا".
وفي مدينة خان يونس الكبرى الواقعة شمال رفح، قال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية على منزل أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة آخرين، بينهم أطفال.
وفي شمال غزة، قتل ثلاثة فلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية على مبنى مدرسة في مدينة غزة كان يؤوي عائلات نازحة، بحسب عمال الإنقاذ.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مسلحين من حماس يعملون من حاوية داخل مبنى المدرسة، على غرار تفسيره للغارة الجوية على مبنى مدرسة تابعة للأمم المتحدة في النصيرات بوسط غزة يوم الخميس والتي قال مسعفون إنها أسفرت عن مقتل 40 شخصا بينهم 14 طفلا.
وقالت إسرائيل إنها قتلت في ضربة الخميس ما بين 20 إلى 30 مسلحا كانوا مختبئين في المجمع. وقالت الأمم المتحدة إن نحو ستة آلاف نازح يحتمون بهذا الموقع.
مأزق وقف إطلاق النار
ويلقي جيش الاحتلال الإسرائيلي باللوم على حماس في ارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة، ويتهمها بالعمل داخل الأحياء المكتظة بالسكان والمدارس والمستشفيات كغطاء، وهو ما تنفيه حماس . ويتهم مسؤولون في الأمم المتحدة ومسؤولون في المجال الإنساني إسرائيل باستخدام القوة غير المتناسبة في الحرب وهو ما تنفيه إسرائيل.
وقالت حماس يوم الجمعة إن نشطاء في مدينة دير البلح بوسط البلاد قصفوا منزلا كانت تتحصن فيه قوات إسرائيلية مما أدى إلى مقتل البعض وإصابة آخرين. وأضافت أن طائرات هليكوبتر شوهدت وهي تهبط لانتشال الوحدة الإسرائيلية المنكوبة.
وركز الجيش الإسرائيلي على وسط غزة في آخر تحديث له قائلا إنه قتل "العشرات" من النشطاء ودمر المزيد من البنية التحتية للنشطاء في عملياته المستمرة في مخيم البريج للاجئين ومدينة دير البلح القريبة.
لقد استبعدت إسرائيل السلام إلى أن يتم القضاء على حماس، وتحول قسم كبير من غزة إلى أنقاض، ولكن حماس أثبتت قدرتها على الصمود، مع عودة المسلحين إلى الظهور للقتال في المناطق التي أعلنت القوات الإسرائيلية في السابق أنها هزمتهم وانسحبت منها.
reuters
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شاركنا رأيك