Wikipedia

نتائج البحث

Translate

Search our site

إعلان أعلي المقال

 لعل لونه الأحمر المميز جعله مادة جيدة للكثير من الأساطير المتعلقة بالموت والحياة والجنة والأرض، إنه الرمان الفاكهة التي شغلت من الدراسات العلمية حيزاً مهماً، وتبين أنها تساعد في علاج سرطان الثدي والبروستات وتدعم صحة القلب والأوعية الدموية وتساهم في إزالة حالة الأرق، إضافة إلى مذاقها الرائع بمختلف أشكالها كعصير الرمان ودبس الرمان اللذين لا يمكن مقاومة طعمهما الفريد أبداً، في هذا المقال سنتعرف أكثر على فوائد الرمان واستخداماته وقيمته الغذائية.



فوائد الرمان للصحة

لن ينال لون الرمان إعجابك فقط بل سيدفعك الفضول للتذوق، وبعد الإطراء على الطعم المميز ستكون لديك رغبة بمعرفة المزيد عن فوائد هذه الفاكهة لجسمك، وفيما يأتي أهم الدراسات البحثية التي أجريت على عصير الرمان وأثبتت فائدته في مجالات عدة، وذلك كما يأتي: [1]  

الرمان لعلاج سرطان البروستات

في دراسة طويلة الأمد، أجريت لمدة 6 سنوات في عام 2003، وشارك فيها مجموعة من الرجال الذي خضعوا لجراحة استئصال سرطان البروستات، أو تعرضوا لعلاج السرطان إشعاعياً.


فقد تابع المشاركون في تناول نحو ربع ليتر يوميا من عصير الرمان ولمدة 6 سنوات، حيث لُوحظ انخفاض مستوى إنزيم (PSA) (Prostate Specific Antigen) وهو الأنزيم الذي يتم تحليل مستواه في دم الرجال للتأكد من إصابتهم بسرطان البروستات.


أي أن عصير الرمان ساهم في خفض تأثير السرطان في الجسم، وقد قامت بالدراسة الجمعية العلمية الأمريكية للجهاز البولي وعرضت الدراسة في الاجتماع السنوي للجمعية.


الرمان لمقاومة سرطان الثدي

توصل باحثون أمريكيون في دراسة لمركز بحوث السرطان، إلى احتواء الرمان على ستة مركبات ربما تساهم في منع الإصابة بسرطان الثدي وذلك لأن هذه المركبات تمنع الهرمون المتعدد أي الأروماتيز (بالإنجليزية: Aromatize) من تحويل هرمون الأندروجين إلى هرمون الإستروجين، وبالتالي خفض فرص الإصابة بسرطان الثدي الذي يعتمد على زيادة مستويات هرمون الإستروجين في الجسم.


وذلك نظراً لما اقترحه الباحثون بعد إجراء الدراسة في المختبر ولكن لم يتم تطبيقها بعد على الحيوانات أو الإنسان، نشرت الدراسة في عدد كانون الأول من مجلة بحوث السرطان في عام 2010.


الرمان مفيد لصحة قلب جيدة

شاركت عدد من الجامعات منها جامعة اليوني وجامعة لاس فيغاس في أمريكا في دراسة حول أثر مستخلص الرمان على الأوعية الدموية وصحة القلب.


وتمت الدراسة على مرضى غسيل الكلى والتي تزيد خطر الوفاة لديهم بسبب أمراض الأوعية الدموية، نظراً لتلف العضلات وزيادة الأكسدة في أجسامهم.


ولأن الرمان مضاد أكسدة أعطي المشاركون في الدراسة وعلى مدى ستة أشهر 1000 ميلليغرام من مستخلص الرمان،  وكانت النتائج جيدة، حيث لوحظ تحسن كبير على المشاركين ونشرت الدراسة في المجلة الطبية للأغذية في عام 2015.


الرمان يساهم في تخفيف الوزن

بسبب احتواء الرمان على كمية جيدة من الألياف فهو يعطي شعورا بالشبع ويساعد الأشخاص في تخفيض أوزانهم.


الرمان مفيد للأسنان

يساهم الرمان في منع تشكل مستعمرات البكتيريا على سطح الأسنان وبالتالي يحافظ على الأسنان ويقلل التسوس.


فوائد دبس الرمان واستخداماته

يحتوي دبس الرمان على فيتامين (ج) وفيتامين (ب)، كما أنه يحتوي على النياسين (بالإنجليزية: Niacin) أو فيتامين (ب3)، وينصح بأن تتناوله السيدات الحوامل لأنه يساعد في نمو دماغ الجنين. [2]  


وتستطيع الحصول على حاجتك من الفيتامينات الآنفة الذكر إضافة إلى 40% من حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic Acid) الذي يتطلبه العمل اليومي لجسمك عندما تشرب كوباً واحداً من عصير الرمان يومياً. [2]


طريقة تحضير دبس الرمان

يمكن تحضير دبس الرمان (بالإنجليزية: Pomegranate Molasses) في المنزل، وذلك عن طريق غلي المقادير الآتية مع بعضها: [2]


1 لتر من عصير الرمان. 50 ملليليتر من عصير الليمون. نصف كوب من السكر.

كل ما عليك هو تحريك المزيج ليذوب السكر، ثم ترك المزيج يغلي حتى يصبح لزجاً، ثم تركه كي يبرد، ثم وضعه في وعاء زجاجي وحفظه في الثلاجة، إذ يمكن استخدامه لمدة 6 أشهر، وإضافته لجميع أنواع السلطات ليعطيها طعماً حامضاً مميزاً وأطباق عديدة أخرى مثل: البابا غنوج والحمص والبطاطا. [2]


أضرار الإكثار من تناول الرمان

بسبب غناه بالعديد من العناصر الغذائية كالفيتامينات والأنزيمات، يمكن لتناوله بكثرة أن يحدث بعض الاضطرابات، حيث لا ينصح بالإكثار من تناول الرمان في هذه الحالات: [3]  


احتمالية حدوث حالة من تضاد الأنزيمات

الأنزيمات التي يحتويها الرمان قد تحدث اضطرابات مع الأنزيمات التي ينتجها الكبد، لذا فإن كنت تأخذ أي أدوية لها علاقة بوظائف الكبد فعليك استشارة الطبيب لتحديد الكمية التي يمكنك أخذها من الرمان، وهذا ليس له علاقة بكميات كبيرة من الرمان، إذ إن الكمية القليلة أيضاً يمكن أن تحدث هذا التضاد.


الرمان غني بالسعرات الحرارية

يحتوي الرمان وعصيره على كمية كبيرة من السعرات الحرارية، لذلك إن كنت تتبع نظاماً غذائياً صارماً فاحذر هذه الفاكهة.


الرمان قد يحدث اضطراباً بالجهاز الهضمي

الاستهلاك الكبير للرمان يؤدي إلى تهيج في الجهاز الهضمي وأعراض أخرى كالقيء والغثيان، وذلك بسبب الأنزيمات الكثيرة التي تحتويها هذه الفاكهة.


العناصر الغذائية في الرمان

من المهم معرفة العناصر الغذائية الموجودة في طعامنا، وخاصةً إن كنا نسير على برنامج غذائي ما من أجل حالة صحية أو من أجل التخلص من الوزن الزائد. [3]


وفي كلتا الحالتين لا بد لنا من المعرفة الدقيقة لكل العناصر الغذائية التي نتناولها، وفيما يأتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من الرمان: [3]


العناصر الغذائية والسعرات الحرارية في 100 غم من الرمان


العنصر الغذائي


كمية المادة في 100 غرام من الرمان


السعرات الحرارية


83 سعرة حرارية


الكربوهيدرات


18.7 غرام


الدسم


1.2 غرام


البروتين


1.7 غرام


فيتامين ج


10.2 ميلليغرام


فيتامين هـ


0.6 ميلليغرام


فيتامين ك


16.4 ميكروغرام


فيتامين ب6


0.1 ميلليغرام


الكالسيوم


10 ميلليغرام


الحديد


0.3 ميلليغرام


المغنيسيوم


12 ميلليغرام


الفوسفور


36 ميلليغرام


البوتاسيوم


236 ميلليغرام


الصوديوم


3 ميلليغرام


الزنك


0.4 ميلليغرام


النحاس


0.2 ميلليغرام


المنغنيز


0.1 ميلليغرام


السيلينيوم


0.5 ميكروغرام


الماء


77.9 ميلليغرام


لا يوجد اسم آخر للرمان

لا يملك الرمان أسماء كثيرة ومتنوعة على الإطلاق وذلك بسبب شهرة الرمان الكبيرة وانتشاره الواسع في مختلف مناطق الوطن العربي دون استثناء. [4]  


إذ إن شهرته جعلته من أكثر أنواع الفاكهة انتشاراً وتداولاً في الدول العربية، لذلك أينما كنت في أنحاء الوطن العربي لا تتردد في البحث عن الرمان في الأسواق وستجد مرادك بالتأكيد. [4]


صفات الرمان ونظرة القدماء له

الاسم العلمي للرمان هو (Punica Granatum)، وهي فاكهة تثمر في فصل الخريف ويعود أصلها إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط وإيران وشمال الهند، وتنتمي لفصيلة أشجار الفواكه المعمرة، التي تعيش لأكثر من 50 عاماً.


ويصل طول الشجرة إلى ستة أمتار أحياناً، ويمكن لشجر الرمان تحمل درجات الحرارة المنخفضة جدا والتي تصل لنحو 12 درجة مئوية تحت الصفر، وتحتوي ثمرة الرمان الواحدة على نحو 1400 حبة رمان، كما أن الري غير المنتظم والمطر الشديد أو الجفاف يؤدي لتفسخ الثمار وتقسيمها.


المستكشفون الإسبان هم أول من أدخل الرمان إلى قارة أمريكا، ليبدأ إنتاجه بشكل كبير في ولاية كاليفورنيا في عام 1896، أما في الوقت الحالي فتعتبر مدينة قندهار (Kandahar) في أفغانستان من أهم مناطق إنتاج الرمان في العالم، حيث سميت بأرض الرمان.


إضافة إلى إيران التي حصلت على المرتبة الأولى عالمياً في عام 2015 كأكبر منتج للرمان في العالم حيث أنتجت ما يزيد عن 2 مليون طن من الرمان. [4]


كما ذكرت شجرة الرمان في القرآن الكريم في موضعين من سورة الأنعام، إذ قال تعالى:(وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ).


كما يرجع أصل كلمة رمان (بالإنجليزية: Pomegranate) إلى المعنى المأخوذ من كلمة تفاحة غرينادا (بالإنجليزية: Apple of Grenade)، وقد جرى الخلط بينها وبين اسم المدينة الإسبانية غرناطة، وهي التسمية التي أطلقها العرب على هذه المدينة (Granada).


واعتبرت شجرة الرمان لدى المصريين القدماء رمزاً للرفاهية والأمل، كما أن لحاء الشجرة استخدم لعلاج الديدان الشريطية في المعدة وذلك تبعا لواحدة من أقدم الكتابات الطبية التي تعود ل 1500 عام قبل الميلاد وتدعى إيبرس بايبرس (Ebers Papyrus).


أما عند الإغريق، فقد كان يطلق على الرمان لقب (ثمرة القتلى)، وذلك لاعتقادهم بأنها نمت على آثار دماء أحد الآلهة الملقب بأدونيس (Adonis)، كما اعتقد الفرس أن الرمان يجلب القوة التي لا تقهر إلى المعركة، وفي الأساطير البوذية يقال أن عصير الرمان ساعد في شفاء امرأة من إدمان "أكل الأطفال".


وبعد أن تعرفنا معاً على فوائد الرمان المختلفة، بما فيها علاج أنواع معينة من السرطان مثل: سرطان الثدي وسرطان البروستات، ومساهمته في علاج الأرق واضطرابات النوم وتخفيف الوزن ودعم صحة القلب، احرص على تناول الرمان ومنتجاته سواء كان على شكل عصير أو دبس، للتمتع بفوائده العديدة ولكنه احذر من الإفراط في تناوله كي لا تصيبك تأثيراته السلبية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شاركنا رأيك

إعلان أسفل المقال