Wikipedia

نتائج البحث

Translate

Search our site

إعلان أعلي المقال

 

 

أدان المجتمع الدولي ومنظمات غير حكومية الثلاثاء "الاستخدام المفرط للقوة" الذي تمارسه قوات الأمن في كولومبيا في مواجهة الاحتجاجات التي تضرب البلاد خصوصا في منطقة كالي حيث أطلقت الرصاص الحي. وخرجت هذه الاحتجاجات بعد طرح الحكومة اليمينية مشروع إصلاح ضريبي قبل أن يعلن الرئيس المحافظ إيفان دوكي مساء الأحد سحبه.


بعد المواجهات الدامية بين قوات الأمن والمحتجين في كولومبيا، أدانت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومنظمات غير حكومية الثلاثاء "الاستخدام المفرط للقوة" من قبل السلطات.

 

وقُتل نحو 19 شخصا وأصيب زهاء 846 بجروح في كولومبيا في أعمال عنف خلال أيام من المظاهرات التي خرجت احتجاجا على مشروع إصلاح ضريبي قدمته الحكومة اليمينية، في وقت قدم وزير المال استقالته الاثنين. وتحت ضغط الاحتجاجات الضخمة، أعلن الرئيس المحافظ إيفان دوكي مساء الأحد سحب مسودة الإصلاح الضريبي قيد الدرس في البرلمان.

 

وأثار المشروع انتقادات شديدة، واعتبرت المعارضة والنقابات المنظمة للتحرك، وكذلك ممثلون عن الحزب الحاكم، أنه يؤثر كثيرا على الطبقة الوسطى وأنه في غير محله بظل جائحة كوفيد-19 التي فاقمت الأزمة الاقتصادية.

وقال الرئيس إيفان دوكي في خطاب متلفز "لا يوجد ما يبرر أن يخرج مسلحون - تحت غطاء الرغبة المشروعة للمواطنين في التظاهر - لكي يطلقوا النار على الأشخاص العزل ويهاجموا ضباط شرطتنا بقسوة".

 

وقالت المتحدثة الرسمية باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مارتا هورتادو للصحافيين في جنيف "نشعر بقلق بالغ حيال التطورات التي شهدتها خلال الليل مدينة كالي في كولومبيا، حيث فتحت الشرطة النار على متظاهرين.. لا يمكن استخدام الأسلحة لنارية إلا كملاذ أخير".

 

ودعت إلى التهدئة قبيل تظاهرات جديدة مرتقبة الأربعاء. وأضافت "ما يمكننا قوله بوضوح وفقا للمعلومات التي بحوزتنا، ولدينا شهود، أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي وضربت متظاهرين".

 

وقالت "يتحقق مكتبنا في كولومبيا من العدد الدقيق للضحايا ويعمل على تحديد كيف وقعت هذه الحادثة الفظيعة في كالي"، مشيرة إلى أن المدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد بلغوا عن تعرضهم للتهديد والمضايقة.

 

وتابعت "نظرا للتوتر الشديد بينما يتولى عناصر الجيش والشرطة مهمة السيطرة على المظاهرات، ندعو إلى التهدئة" و"نذكر السلطات بضرورة حماية حقوق الإنسان".

 

وشددت على أنه "لا يجب استخدام الأسلحة النارية إلا كملاذ أخير".

 

وكشفت حصيلة رسمية عن سقوط ما لا يقل عن 19 قتيلا بينهم شرطي.

 

تنديد أوروبي وأمريكي

 

وفي بروكسل، أعلن المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في المؤتمر الصحافي اليومي أن "الاتحاد الأوروبي يدين أعمال العنف".

 

تابع المتحدث بيتر ستانو "إن الأولوية هي الحد من هذا التصعيد للعنف وتجنب أي استخدام غير متناسب للقوة من قبل قوات الأمن".

 

وأضاف "نعول على المؤسسات الكولومبية لإجراء تحقيق وتقديم مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان والحريات إلى القضاء".

 

ودعت الولايات المتحدة إلى "أقصى درجات ضبط النفس من جانب الشرطة لتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح".

 

وطالبت منظمة العفو الدولية غير الحكومية بإنهاء "قمع التظاهرات" و"عسكرة المدن".

 

وساء الوضع في كالي مساء الاثنين، وسجل مكتب الأمن المحلي خمسة قتلى و33 جريحا خلال هذا اليوم في المدينة التي ينتشر فيها الجيش منذ الجمعة.

 

وبدأ قطع الطرق الرئيسية يُحدث نقصا في الوقود، ويثير مخاوف بشأن مرور شاحنات الأكسجين والمعدات الطبية في خضم جائحة كوفيد-19.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شاركنا رأيك

إعلان أسفل المقال